سأبوح لك بسر .. رسالة للموت
الجمعة, 05/12/2008 - 00:47
يا هاذيا كصديق ٍ أسكره شراب الفراق .. فجاء يستلذ ُ طعما برشفة غفران
أيها الموت المتربص بنا كأفاع ٍ تزحف حول خواصرنا تنتظر التفاتة العين نحو السماء ..
أيها الجبار المقيِّد أزمنة تطلعاتنا بزناجير الصمت و الكتمان ، بلعنة ٍ من هدير شلالات التمرغ البشري .
أيها المتحيّز الحياديّ ، الذاهب صوبَ أقبية التوسع الحضاري المزيّف ..أيها الانتحاري ..أيها المقتص .
سيذكّر ُ القبرَ قلب ُ أمّك الحياة بأنك كنت َ في رحمها برعما ً ناعما ً لم تكن تقوى على النمو و عمليات التركيب الضوئي
إلا بمؤازرة من حبال شمسها الخائنة .. أيها العاص .
لنبدأ أيها الموت ُ .. حكايا انتفاخك ، التهاماتك ، ميولك ، نومك ، صحوك ، صلاتك ، جنونك ، حياؤك ، موتك !
أتَذكُر..؟
في ذلك المساء المعربد بهزيم رعود ٍ تغرس الذعر في مناخ الأرض ..
كان الأطفال نياما ً تحت لحفهم التي بالكاد تدفء عظامهم ، و أمّهم تدعو الأمان َ و الخلاص لحرصها الديمومي
و في تلك الدقيقة الفاصلة بين صراخ الرعد و تمخض الغيوم ..و بكا خبث ٍ .. أتيت َ، أنت َ ..واقفا ً
أمام عرش الأمومة ... سرقت َ ماذا أيها الضيف ُ ؟!
أتذكُر ..؟
سارالرجل قاطعا ً أشواطا ً من البكاء و الألم ، متحديا ً أهوال الطرق .. مقلّا سرافيس الضوء .. من
أجل ماذا أيها الضيف ؟! من أجل ماذا ؟
و حين فتح َ البكرُ لأبيه البابَ الخشبي ، كان السقوط أمام رجله هزالا ً و إعياءً .. أعظم استقبال يشهده
ذاك الرجل المسافر ، من أبنه الذي بات وحيدا ً بعد خيانة ٍ من ضيف ٍ أكرموه ــ هو أنت َ ــ فخرجت َ حاملا ً أمَّه ُ
و أختيه الصغيرتين ..
كم يبدو لك الأمر ..مضحكا ً !ذ
أتستطيع أن تَعُدَّ مضيفيك َ من أول ِ زفرة ٍ لك إلى هذه اللحظة التي تشهق فيها محاولا ً تسهيل هضمك بعد بلع ٍ
مباغت ..
تصور .. حتى أنّك َ لا تمضغ !!
أتكون دون أسنان .؟
الجمعة, 05/12/2008 - 13:27
#2
للموت عناوين كثيرة..
وايميلات هائلة ..
وارقام الفاكس ...والخليوي ...
لا تعد ولا تحصى ...
فلكل منا ايها الاحتياطي دور
اذا ..لما المراسلة معه؟
لا اخفيك انا ايضا بسر ..
ان صوره كثيرة في بني البشر..
واكثر في ابنة حواء.!
فهل ستؤازرني في صنع ذلك الجهاز..
"مكتشف صور الموت شعاعيا "
او ...
فلنهب بعضنا البعض ...بصيص من القَدَر الاكثر رونقا
............................ استمعت بما كتبت صديقي , لدرجة ما كتبته لك من رد الآن , كان دون علم مني !!
لك دعاء من كل قلبي ....اشكرك دلو
الجمعة, 05/12/2008 - 13:56
#3
ما بك أيها الموت إذا ً .. الآن ؟
ماذا تتوجّس ُ من عينين مريضتين مرهقتين تكادان تتناثران زبدا ً
على مجرى الدموع السائلة من مؤق الشوق و الانتظار
أنت َ ياضوءا ً يسحق الناظرين قوة ً ، و تلفظ لظلمة القلب آخر وصايا المبهم لنسيب التوتر ..
يا خافقا ً في دمي .. يا لؤلؤة التراب
أنت أيها الموت .. يا من تتوسط اللهاث و الصمت..
منذ متى و التراب حبيبتك .. حبيبتك التي لا تنفك تطلب منك شواهد و جثث ؟
حبيبة ٌ ؛ تستلذ ُّ باتعابك َ أم بارهاقنا ..!!
غبيٌّ أنت َ .. تلهث وراء طلبات حبيبة لا تنتهي .. أيها المُخيِّب و المُخيَّب
يا لحبيبة تتقن .. الاختيار
متى تزفها إذا ً ؟
هل شرطها الأزلي أن تهديها كل الكائنات صامتة ً ؟ !
أن تنحر لها أجسادا ً مهما كان حجمها ؟!
أن تنسج لها من أعمارنا عمرا ً للخلود ؟!
متى عرسكما ؟ و من سيكون حاضرا غيرالجثث ، غيرالعظام ..
من سيتلو أغاني الفرح على مسمعكما .. أهُم ْ نحن ُ ؟
ــــــــــ
memuzin
إنما أنا صليلُ الكواكب
مقبرة ُ الكون أنا ... مقبرة ٌ للحزن
*
فأهلا ًبأحزانك في أرضي .
الجمعة, 05/12/2008 - 16:45
#4
راااااااااااااااااااااااائعة هي هذه القصيدة أخي العزيز dilo can
فعلا أبدعت...
الغموض الكامن في هذه القصيدة والفلسفة في تعابيرها أعطتها طلاسم رائعة يصعب فكّها........
ولكن أخي العزيز تشبيهاتك وتشخيصاتك للموت رااااااااائعة....
الأحد, 07/12/2008 - 22:55
#5
أية ملامح ترثي وداع مضيف اغتصبت ضيافته
وأية نعوة تلصق على جدران أديرة أبت إلقاء تراتيل الموت على جثة تشبثتَ بها بأعنف مخالبك
أيها الموت . . .
يا سليلاً من أقبية الحزن نافذةٌ صبرها متلبدةٌ على أرصفة عمرٍ يتمرد بالحياة
متى إلى الخلود سفر قافلة كبّدتها إزهاق أرهف البسمات ؟!
متى ، و الليل يجاريك في كتمان زعقات تُستلب من أعماق انتكاسات تتهرب من دفع ضرائب الحياة ،هجراناً تهدينا من غدرك اللئيم
أيطيب لك العيش في مناحات افتُتِحت بانتصار ضعفنا أمام جيوشك المتكدسة على أعتاب تلعثم لفظ أنفاسنا بعبير نَفَسك الهادىء ؛ لفظ ُ تهليل ٍ لاستقبالك !
أيها الموت . . .
يا فاقعاً شراييناً تتلظى تحت جمرات دعسات أقدامك الساخرة من يأسنا الماكث في محافل مَرَاقصك
يا طفرةً من أشواك الأقحوان يزرع بالدما أكف مدانيه بالسلام
أيها الغازي
في ممالك تعترش عروشها سكرات التعازي
يا غيمة تسبل الشماتة أفواه الحاقدين قهقهات تتلون خناجراً تنغرس فوق الألم عصراً
يا كأس نبيذ يتعتق ناشفاً عروقاً تلتحف الحياة مقامِرة بها على رقصك المتمايل فرحاً بنشوة انتهائنا
أيها الموت . . .
عليك أعلق أمنيات خاسرة
إليك أبعث توسلات بالغباء زاخرة
أمامك أنحني بانتفاضات ثائرة
أمامك أنحني
و أكتفي
بحياة منك .
الثلاثاء, 09/12/2008 - 01:20
#6
ها يا موت ُ ... ماذا تودُّ ؟ ماذا دهاك َ ؟
ألم ْ ينخر دموعا ً أخاديد َ أمٍّ و أب ٍ و أخ ٍ بجارف المؤق ِ .
أيها الكاسح .. يا كاسحا ً ..
سقيت َ نهمك تلك المرة بضلع ٍ صغير ٍ من جسد ٍ هزيل .. و الآن .. بغصن ٍ غض ٍ من شجرة إحدى العوائل الهادئة
أهكذا ، يا موت ، تروي فسوقا ً ببحور جشع ٍ لا يرتوي ، و تحتل وادي القلوب برياح ِ صيف ٍ لا يستوي ، و تنهال حمقا ً بجرف غبن ٍ ينهار فينزوي
في أمواج قلب ٍ دامع ٍ كالندى ،حالم ٍ بائس ٍ كالسّرْو ِ
ما بك يا موت تحكي حكايا الأزل في ثقوب أبوابنا و درزات زجاج نوافذنا
إليك أرمي سهامي فتردها نحو يدي كنبال ِ.. إليك أهدي قبلتي و صيامي فتزيد انحناء رأسي َ بسعال ِ
يا زائرا في الليل ماذا تود ُّ ...... أما كفاك لنا همّا ً و تعذيبا
يا أتيا ً نهارا ً جسد َامرأة ٍ ...... و أب ٍ كفانا ما نلتنا نصيبا
و تزيد ُ
و تريد ُ
و يلتف ُّ حولي يا خليلي َ خيوط نعاسك المحب ِّ لسهري
فأوقن ُ أكثر بجرمك بإكثار جرمي في حقيبة قدري
ـــــــــــ
sipanxelate
للموت صورة واحدة يخبؤها في جرة ٍ من صلصال .. لا يعرف مكانها أحد مهما بحث .
شريكان هو و أنا .. يخبرني بأسراره كلها مقابل سرٍّ واحد ٍ سأفصح عنه له .. فيما بعد .
*
لا حاجة للجهاز .. فنحن هنا متفقان على كل شيء .
أهلا بتضامنك .. و بجهتنا الواحدة .
الثلاثاء, 09/12/2008 - 20:05
#7
صمتك نقي و لكنك شريك ثرثار أيها الموت
جميل ما سطرته لنا اخي دلوجان
دمت بخير
الثلاثاء, 09/12/2008 - 20:05
#8
أهل نعتب جنونك كل لحظة أيها القادم بأسرار ... أنت تدعيها أسرار
لكننا نعلمها ونتقنها ونلعنها أيضا ... ربما يكون ذلك أيها الموت
أتذكر ذاك الصباح المتوحم للوجع ... ومعطفك الخاوي ... وحقيبتك المتخمة
أتذكر يوم وضعت يدك على ذقن الجرح ومضيت ..
ولم تسأل عن أهل المنزل ... فأخذت ضالتك دونما سؤال
لم يكن عهدنا بك أن تتوارى أمام قضبان الساعات لتعلمنا بمدى قوتك
واستهتارك
ونزوحك نحو خلاص الأرواح
وزرع حبرك القاتم بين الأفئدة
حاشاك من تضررك من كلماتي ... فهي ليست سوى ترانيم خائفة
وانت الأقوى ...
والمبدع ... وخلاصنا يكون انت كما تعلمنا ... وكما تحب أنت
لازلت أذكر يوم فاجئتنا بأفطار شهي ظل معلقا بين حنايا عقلي ..
الثلاثاء, 09/12/2008 - 22:15
#9
أيها الموت المتحرر ...
قيودك على اعناق شهقاتي لا تنتفض أبدا
بل هي تناجيني بصوت رخيم ومبهم
ما بك لا تلوح سوى للمضاء ...
أينعم تطفلك هكذا أكثر بومضاتك ... وتهاونك المتجند
ليت الذي تخبرني به تقلل من دعساته التي تتجزر بالمكان
وتصمت ... وتغرز بالوجدان
أنت وميض لحظاتي الحائرة داخل توزان لروحي المعلقة
بك ..
ولك
ومعك .... أغوص .... يا لك من جبار .......
الأربعاء, 10/12/2008 - 12:04
#10
اي موت ٍ تحاورون .؟؟؟
موت الجسد
أم موت القصيدة
موت الحياة
أم موت الوقت
موت البكاء
أم موت الطريق
موت الشجر
ام موت الإ لـــــــــــــه
موتنا
اتحاورون الموت ............. ام الفناء
لا تظلموا الموت كثيراً ...!!1
ارفقوا به
فهو مجرد وسيلة تمتهنها الحياة
فقط لترضي غرورها وكبريائها
كالله ...كالشيطان
لا تلوموا الموت ...........
لوموا الحياة
فهي من تلقي بنا في هوة الفناء
فيتلقنا الموت ....فقط ليعطي لحالتنا تلك اسماً ( اموات )...
انها الحياة ....تلفظنا حين تَشبعنا او تُشبيعنا ...
كا بقايا طعام لم تعد ترغب بهضمه ....
الخميس, 11/12/2008 - 04:51
#11
المَوْتُ صَرّخَةُ إستِغاثَةٍ مِنْ ضَجَرِ مُنْزِلينا..
لِنَعودَ فُراداً إلى جانِبِها...
فَتَغفِرَ آثارَ التُفاحِ عَن أسنانِ مَنْ سَبَقَنا...
ولِتُرمى الغِوايَةُ لَنا بَعد حين....
لا مِنْجََلَ لِلمَوتِ يَحمِلُهُ رَفيقَ طَريقٍ أبديٍ..
بَلْ رُبَّما مجرد انحِناءَةَ دَعوةٍ ما.. مَجانيَةٌ أغلَبَ الظَّنِ..وإلزامِيَةٌ بِكُلِ تأكيدٍ..
هُتافاتٌ قَدْ تَلزَمُهُمُ هُناكَ فَوّق..وأعلى قَليلاً...
يَنقُصُهُم التَكاثُرُ أيضاً..
فَيَزدادونَ بِمُسافِريّنا...
الحَديثُ قَصيرٌ جِدّاً عَنّكَ أيُها المَوت..
وأنا هُنا كَمْ أطلتُ...
فَكمْ سَتُلاحِقُني مِنَ الآنِ إلى أبَدِ أحَدِنا..
الخميس, 11/12/2008 - 12:05
#12
آيها الراسي
بلا اشتياق
اجتياحك الغريب
لغصة الحياة
تعني لي الكثير
وتروي لي الكثير
حكاية العجز
السرمدي
امام افول
الجنازة ....
امام حرائق المقل
تنحي اشجار
تكبرنا
وتغوص عميقاً
في رحم
التراب
لتقرأ
قصيدة الخشب الاخيرة
وترقص مع بياض
لا منتهي
لا بك َ...
ولا حتى بي ....
....دمت جاسراً
Mon, 15/12/2008 - 18:25
#13
لا تلمه صديقي فما هو الا مقتول بيده ...
فكلما زاد عدد اتباعه اقترب هو من نفسه ...
مؤلم جدا ان تكون القاتل والمقتول ... فتقتل لتعيش فيكون في قتلك موتك ..
الأربعاء, 17/12/2008 - 23:11
#14
نعاسك َ يطبق ُ عينيه على إنسانيتي . فإلى عوالم كابوس ٍ تأخذها ؟ أم لأعماق حلم ٍ مظلم ؟
دماء ٌ دماء ٌ يا موت ُ
ماذا أسميك ، و أي نداء ٍ يليق بحضرتك
أوطنا ً أناديك
أدمارا ً
سرابا ً
وهما ً
نعمة ً ...
أقول لك يا فتّاك القلوب أمام حزن ٍ لا يتدفق عليها ألما ً ، بل على فداحة ظلمك و لين قسوتك السرمدية
إنّ بحارا ً لا ترويك و لا التهكم في وجهك يغنيك عن الإلتهام .
بطنك واسع ٌ كبير ٌ كجشعنا
كأحلامنا .. كتطلعاتنا
كخياناتنا .. كشهواتنا
كرغباتنا المستترة
كصيحات أمهاتنا أمام لقيماتك الهادئة
كمحبتنا لحميٌّ محميٌّ بألياف ٍ !!
كالحُبِّ لا يصاب بقرحة ٍ !
تصور : ( بطنك َ و الحبّ ) كلمتان لابد من وضعهما بين قوسين ، فأي تشبيه ٍ بليغ ٍ
ذاك المحصور بينهما .كان حرف الباء دوما حرفا للبلبلة ..لبدايتك و نهايتنا .
البطن الذي لا يصيبه قرحة ٌ هو بطن أبله أجرد .
البطن الذي لا يحاكي السماء المثقلة بالغيوم ، بطن ٌ تافه .
البطن الصامت دون تأوه هو بطن يعاني من فقدان الوجود .
بطنك
و
الحب
متشابهان جدا ً لحدِّ ... السخرية و الضحك استغراباً و بكاء ً ..
متشابهان .. لا يهضمان سوى الأموات .
لكنك مترفع ٌ عنه قليلا
أنت تأتي لتأخذ .. تأتي واضح الهويّة
أما الحب فيأتي و قد وضعك في إحدى جيوبه غير المثقوبة
الحب حاضنك و أنت ابنه المدلل ..
افرح ، ها قد عثرنا على شيء ٍ أبْشَعَ منكَ بكثير .. أو أجمل بقليل .
فإلى متى أنتما متحالفان .. يا شركاء العدم .؟
ـــــــــــ
the.hurricane .. أنت الأروع أيها الإعصار المحمّل بالحياة
لك ما تبقى منّي من روائح المنثور العبق .
*
أنتظر هبوبك القادم باقتلاع الأشواك .. من المقبرة .
الأربعاء, 17/12/2008 - 23:17
#15
سلالك فاضت ْ يا موت ُ
تُراك أين تضع كلّ فضلاتك ، و أيّ جهاز إطراح ٍ لديك ؟
تذكّرْ معي جيدا .. في تلك الدقيقة الفاصلة بين تأدية واجبك و قبلة العروس . أما كان لك
أن تخجل قليلا ، أن تغضّ بصرك ، أو أن ترنو خلسة ً ثم تهرب مستحيا !
عروسين كانا .. فأين ذهبت َ بأحدهما ..أين ؟ و أين تركت الآخر َ .. أعلى رباط حذاءك
أم تحت قبعتك الرمادية ؟
يا موت إني سئمت الصمت ..فاحذر
إني آتيك بما لن تتوقع .. بك آت ٍ
بكلمات ٍ من جعبتك أو من دفترك الثمين المغبّر
ــ ..
؟
عفوا ً لم أسمعك جيدا يا موت .. ماذا قلت ، أتعيد ما همست به ؟
(( الكتابة نوع ٌ منّي يا إنسان ُ ))
آ .. آ ..ها قد تفوهت أخيرا ً يا شريك العدم ،و تقول أن الكتابة جزءٌ منك
إذا ً .. حان الآن تصحيح جلستنا معا ، فقد حسبتك دوما نائما و أنا أكلمك ..لكنك أذكى
من أن تنام و تغلق أذنيك .. و أنت تعترف أخيرا أنني ، إنسان .
تعال يا موت ، و اسمع .. فلم تعد الكتابة تنفع أمام عينيك
بدءا ً ، خذ و أشعل لفافتك .
صُورك يطغى على كل الأمكنة ، و الآن في عينيّ .
تدور الشبهات حولك ، ينادون بسْمِكَ في كلّ شيء ٍ و أمر ..
فراق ٌ موت ٌ ... سفرٌ موتٌ
ولادة ٌ موت ٌ... عمل ٌ موت ٌ
فشل ٌ موت ٌ ... حرب ٌ موت ٌ
( حبٌّ موت ٌ ) ، بين قوسين .
زواج ٌ موت ٌ
( موت ٌ موت ٌ ) ، ماذا تعني هذه ؟! تكلم .
قيامة ٌ موت ٌ
{ حياة ٌ موت ٌ }
موت ٌ .. ثم موت ٌ .. ثم أنت َ .
ـــــــــ
الساعي بدفاتر الذكريات إلى صباح عيد المقابر ... هات دفترك .
فأنا منذ بعد سنتين .... أستقيل .
سعيك يا حبات الزيتون متّجهٌ دوما بصحبة دعائي .. امض دون موت ٍ تخافه .
الخميس, 18/12/2008 - 11:05
#16
أتريد أن أستعمل نفس الفاظك كما تفعل أنت دائما
وأكرر نفس عباراتك الوثنية
ونفس الحركات والأبداعات والأيقاعات الحجرية
لكن صديقي لم يكن مستعدا لتلك العبارات
والحركات
ولتلك العبقريات التي قمت بتأديتها امام ناظريه
ألم تره كم كان غافلا عن كل ما كنت تفعل
كان بعيدا عن ذاك الروح الذي سرقته لنفسك ليكتمل جمالك
لماذا أيها الموت تحب الجمال بهذه الطريقة
فطعمك مر جدا
وملامحك لا تبهر أحدا
فلماذا تتزين بهذه الأرواح .. وتترك الوجع ينزف كدموع الأم أخر كل ليلة
ما كان بك أن تحرم صديقي هكذا
ماذا أقول ... وأنت الأقوى
وانا أحبك
أتعلم كم أحبك
وكم صديقي يحبك
هذا ما يكون ثمن كل أفعالك ...
حب عميق لك أيها الموت ....
الجمعة, 19/12/2008 - 15:28
#17
يا المقتات من أعمارنا القصيرة
يا المتسول على أبواب أجلنا
أيها الساقي بساتين كرومك من أنفاسنا المعطرة بآخر فاكهة الحياة
كم عمرك إذا ً أنت .. يا موت .؟
ــــــــــ
JANEE
حبذا الموت على معاني كلماتنا المبعثرة .. موتا .
البعد ُ موت آخر لم يذق بعد جمال الحياة .
الجمعة, 19/12/2008 - 23:27
#18
ما ذا تريدني أن أخبرك
أسخطي ..؟؟
لا أسفا هذا كثير نعمة على .. صغر حماقاتك
ماذا ...
أ شفقتي.......؟؟؟؟؟؟!!
مممممممم ..
قد تستحقها بدافع انسانية
لن أقول صراع ما بيننا ...
لن بذلك سأرفع من قيمتك كثيرا ...
لا أدري ...
خطان متطابقا التوازي نحن
– قد يكون هذا مغالاة قيمة لك -
واهبة للحياة أنا .... وخاطف أنت لها
أها ... عفوا صديقي
لنقل ناقل شرعي لها ... أعذر سهوتي
ففففف ياللصدفة ...أنظرو للاغنية التي صادفت عفو كتاباتي ..
أهي رسالة منك إذا
.
)cirana gotibu ev kur we bibe mer xwas ki mezin
.
ليكن لا عليك ...
اتفهم رغبة إثبات وجودك المتطفلة ...
على قلمي
لا تأبه لن أصارع الموج بك.....
ولن أتحداك كي لا أثبت ضعف جدواك ...
لكن أخرج من هنا على الأقل .. ريثما أنتهي
أعطيتك كل هذي الأيام .. خلدت من قبلهم ..
والآن .. !!!!
لا تخشى لن أدعوك لنزال ..
لا تضع لثامك بهذا الشكل الخاطئ فإنه يفصح عن الكثير المتوافي من ملامح خوفك ...
أعلم إنك عبد مأمور !
.
Te xatir ji min xwest li du xwe hi$t deri
.
تغلق معهم الأبواب تودع معهم الأهالي ....
وتتنافس ...
مع ترهات الغبار على حذاء أحزان غبائهم
لا تتأفف....
أخوفا ..
أم أنتظار لخروجي
لن اوقفك أمام الباب كثيرا صديقي
لكن أنتظر على الأقل لتنتهي رسالتك الاغنية
مجيد ديار بها أليس كذلك ...؟؟؟؟
يعجبني ذوقك في اختيار الاغاني وبلغتي أيضا هه
أغار أحيانا من إجادتك للكم غير القليل من اللغات
.
Tu berxe dayka min $ere gele min
.
لم أسألك ..
كيف تختار صحبك ..
أه عذرا ...
استوضحت ..
قلت إن الخيار ليس لك .. بل ل ؟؟؟ !!
فهمت .. يا قليل الجبروت ..
لماذا إذاَ :
.
Ti hi$tine di nav gule xwine
Ti kirine mihvane ve dine
.
لما .. لا عليك لن أحرجك بمتتاليات انقيادك ..
تؤسفني بثيابك الملطخة أنظر ما تفعله :
.
Be te jiyan ne xwe$e wek mina bere
.
هكذا يرثون ...
وهكذا أسخر منك ...
ما بك تتفاداني ...
صدقني لن أواريك الثرى كما تواريهم
فأنت ذو فائدة كبرى لمصالح تمعن الفهم ..
أه عذرا
أنتهت رسالتك الأغنية ...
لا عليك سأغادر لتعود متعاليا
مع إني أظن الأغنية الجديدة رسالة ملغمة منك أيضا
.
E$qa dila pir girane yare zalime
.
أرأيت إجادتي ؟؟!!
فإلى لا لقاء
.....................................
دلو عزيزي إذا أغضبك الموت ... فقط أخبرني
....................................................jinda
الجمعة, 02/01/2009 - 01:55
#19
أضواؤك تستبيح حرمة آمالنا المكفّنة بظلام التمني ..
رفيق ٌ للخيبة أنت َ.خيَّالُ أحصنة الممكنات تقودها إلى إسطبلات اللاممكنات ، فتصهل صهيل وحشة ٍ و غربةِ مكان .
اسمك َ ؛ المكان المباح لصغار الإنسان حيث يُعجبون من أنفسهم ..و لكبارهم حيث يتوهمون الحرية ، و ربما الألم .
أحيانا ً ، يجول في ذهني سؤال ٌ يا صديق وحدتي ، يا حفيد خيباتي :
(( متى يجب عليك أن تزور من تزورهم ، في أيِّ وقت ٍ و أية مهمة ، متى يحدّد لك ذلك ؟ ))
... !!!
لا بأس .. لا تَجبْ . فها أنا أكتشف في سؤالي الجواب الدقيق حين ذكرتُ كلمة " يجب " . هناك إذا ً من يأمرك .
و هنا أعود لبعضنا ..
كيف يا موت .. يا رفيق أمنيات العدم ، يا سفيره إلى أوقات الحرمان و صيام الأحلام..؟ و لم َ !
الآن أشفق عليك لأنك مأمور مثلي .. رفقاء ُ الصمت
فلتقتل الأجساد َ ما تشاءُ يا موت .. و تحرّر الأرواح من نزقها المبعثر
و لأسرد أنا لك قصصك المذهلة .. فابتسم ..
و لكن .. لا تفرح كثيرا ً فتحالفي قصيرٌ كحبك َ .
..............
نيسان ..
لا ذاكرة للموت ، لذلك فهو لا يندم أبدا ً و لا ييأس ..
لكنه سريع المباغتة ، قليل الاستماع ... متريث الأمل .. شريد الأسى
فاكتبي له ما قُدِّر لك و ما تقدرين ... فهو حتما يستمع .
و أهلا ً بك ِ يا صديقة الربيع في ذوبان ٍ للصقيع .
الجمعة, 02/01/2009 - 10:28
#20
كفاك تغرد هكذا على اغصان زهرة صديقي
تلون أجباه عمره بطلاء لا اتحمل رائحته .. ولا لونه ...
لا تمسك زراع قصيدتي بهذه الطريقة المسنفزة
ألا تعجبك كلماتي ايها الموت .... فهي نابضة من روحي
وروحي تحت قبضتك تقطن .... لذا يجدر بك أن تعشق كلماتي
حتى لو كانت مسبات لاذعة ....
أريد الطيران الى حيث روح والدي .... روح والدة صديقي ...
أريد ان اتطفل على عالمهم ولو لثانية فقط .....
ايها الموت .. ما رأيك ان نتفق هذه المرة ....
تأخذ روحي وتعيده بلحظات ... لأستمر بالكتابة عنك ليل نهار
هل سيفرحك قراري ... أم ستضحك كما العادة ... ستهزء من جنون افكاري
لالا ...
انت بالحق تثير فضولي ..... لك طعم غريب في ليل كوابيسي
تتكدس كوجعي .... بين كل احلامي ....
سنتفق هذه المرة ..... ما رأيك ... لكنني لن اتوقف عن معاتبتك لحظة واحدة
لأن صديقي قد لا يصدقني ....
الخميس, 08/01/2009 - 16:25
#21
أذّن يا رسول الصخب في مسامع الأحياء نشيد الهلع ..
قد تكون ٌ مرمىً لركلات ألسنة ٍ لا تريدك .. لكنك هداف ٌ بارع ٌ لأضيق زوايا القلوب
صديق ٌ لمحرري الأرواح أنت َ من أجسادهم
عدوٌّ لأعين ٍ تمر من أمامها كلغزٍ جميل ..
أعشابك تفوح بهدوءٍ يبلّل ستائر الارض بأثلام ٍ ثرثارة ..
و وحدك ؛ صنوبر ٌ أحمق .. و ربما شجرة وردٍ من جليد
كريم ٌ على مائدة التبرعات الإنسانية ..
ها يا موت ُ .. لنأت إذن هذه الأيام إلى أرضك المقدسة ..
أشياء ٌ كثيرة تغريك بالإنسحاب و التردد .. لكنك لا تفعل .. مطمئن ٌ إلى أنه لا مدفع يضيبك و لا رصاصة ؛ إنه زمن البارود يا شريك العدم
لو أنك فقط تنظر خلفك مرة واحدة ، فترى ما تخلفه أثارك .. لترى سيول الدماء
فترى أطفال الدماء
شيوخ الدماء
شبيبة الدماء
نساء الدماء
أرض الدماء
يا شريك العدم .. كم يلزمك َ ، لتفهم .. أنك منبوذ ٌ إن جئت بهكذا طريقة ، بهكذا سخرية .. بهكذا ألم .
أما تود ُّ أن أضيفك قلماً إلى قرطاسيتي !! فما كلّ هذه الزفرات إذن ، و كل هذه الفضلات ؟؟
كل هذه الضحايا المتراكمة .. المتناثرة فرادى و جماعات ٍ على توالي نهرك الأحمر ؟؟
ضفافك يبست من الحياة .. فلتمت الأمطار
ــــــــــــــــــ
peti
الموت قصيدة أخرى من قضايا كلماتنا التائهة الحروف و المعاني
لا تسبقي الأجل بضرية قلم .. إنها فقط بداية الرواية .
هنيئا لمقبرتي قارئة ٌلا تمل ُّ من الإنشاد .. أهلا بروايتك
الأربعاء, 14/01/2009 - 23:11
#22
مررت بذكرى فظننت أنها كلمات
تتبعت القراءة فظننت أنها قصة
نفضت عن نفسي ألوان الارهاق
ومللت بدون جدوى لمعنى الادراك
ذهب قاصر الطرف ملتوي الرأس
ناسياً أنه سيعود إلى الملتقى
تمهل يا صديقي تمهل
رسالة الى الموت
انتظر ولا تخبط كف على كف
انتظر فانا اكتب فيها منذ ان طلع الفجر
انتظر يا اخ.... يا اب....... يا ام
أنتظر فلا بد من مخاطبة يوم يهرب منه الناس
يوم هو العمر
قريب بعيد ...ام بعيد قريب
لاندري ان كنا نخاطبك ام انت المخاطب
لابد منك يوما .....
مشكور دلو جان........