حكاية الزهرة والصقيع ..
أذكرُ يوماً
أني ولدت ُ صغيرة
بثوب ٍ يتطاير
أذكرُ يوما
أني كنتُ شقية
بأصابعَ مجنونة
أذكرُ يوماً
أني كنتُ
محبوبةَ الجميع
بوقاريَ المبكر!
وأذكرُ يوماً
أني
كنتُ الحسناء
ومازلت......
فهل يليقُ بي المستقبل ؟
أمام المرأة
أتفاءلُ بشامة ِ وجهي
وأضم ُ دفء العالم
بوسادتي
فهل يختمرُ الحبُ بين أصابعي؟
أشعرُ به قريباً دوماً
يهمسُ لي
دون الجميع
ولو وهماً
تصدقُ
الصدفة
والمعادلة
فهل أنا مباركة ؟!
أم
على موعد ٍ مع الإله حقاً ؟
قرأتُ مذكراتي
وكل حكايات ِ امي
في موعد النوم
وساعاتِ العتمة
ولمة ِ الشمعة
فهل تعود ُ أيام السنونو
وأكونُ المسافرة ؟
وهل يعود ُ الأمير
وأتوج ملكة ؟
وهل ينتصرُ الأبطال
وأستريح ُ من وجعي ؟!
....
ماذا بعد تلك الضحكة ... وتلك الرقصة ؟
طفولةُ ُ ضائعة ؟
ماذا بعد تلك الشقاوة ... والدلال ؟
صداقة ُ ُساذجة ؟
ماذا بعد تلك القصائد .. وذلك َ الخجل الملعون ؟
عشق ُ ُ فاقدُ ُ للذاكرة ؟!
وماذا بعد ذلك النضج والتعب ؟
خطايا وندم ؟
وكيف تحتمل ُ نافذةًٍ من حديد
وطوال عمرك َ
كنتَ
تستنشق
أنفاسك َ
الثلجية
المطرية
الربيعية
الصيفية
خلف نافذة ٍ من الزجاج ِ الأنيق
وطوالَ الوقت
تفكرُ
كيف تداريها
وتبقيها دافئة
وفجأة ً
تنقلبُ الحكاية
وعلى غير موعد
يثورُ الضباب
ويسرقُ
منك َ
أجملَ
أجملَ
أشياءك
.....؟
..
لكن !
ما زلتُ
أذكر
وأقول :
كان
عشنا
صغيراً ........
طيباً ......
..
..
..
..؟
!
حكاياتنا هي هي ..لم تتغير بتغير دوران الأرض...
حكايتي أنتي...بكل تجليات شقاوتكي..
مع كل صباح .. أردد أنا ..أنتي ؟
لا فرق.. فكلانا يهمس للآخر بموعد مع الربيع...
==========
شكراً للأنيقة nasreen على عذريّة كلماتها....
وللأمير ذو الرأي الجميل والكلام ال ليس بقليل MIR DILO...
لازالت انامل الطفولة تسرح لي جدائل الصقيع.....
وكأنني ما كبرت يوماً ...................
يا لهذه الذاكرة النقية ...
كم تومئ بطفولةٍ أبدية ..
يا لهذه الذاكرة الربيعية ...
مهما زارها صقيع الحمقى ...
تذيب جبال الجليد على الأفئدة ...
يا لهذه الذاكرة الأنثى ...
تضخ الحياة في صخرٍ
وفي أمة ...
يا لهذه الأمة كم هي أنثى ..
و يا لهذه الأنثى
كم هي من وحي الإله مُستَمَدَة ...
رعاكِ الله بنوره يا زهرة الجبل ...nasreen
أخشى أن يكون لمستقبلي ... قسمةٌ من الجريمة ...
...
.
وتستمر الدعابة ...
ولا زلتُ تائهة ...
كيفَ أنهي الحكاية ...!!؟
***
nasreen ليتَ بمقدوري منحكِ طفولةً ... لما ترددتُ أبداً ...
لكِ كلُّ التقدير ...
ذات َ صباح ..
استيقظت ُ على نواح ِ الموت .. ............
موت ُ الجدة
جدتي ...........................حكايةُ حنيني الأبدي
فكانت تلك َ نهاية ُ طفلة
كانت
للتو قد كبرت ...
وعشقت قدومها
وتطمئنُ على تبريكاتها .. ..
لكن !
على غفلة ..
وعلى عجل
غادرتني ..
وتركت للصقيع يجتاح قلبي .. .............وكل أحشائي ..
...
غير إن المطر
كان دائماً
وفياً ....................... ورسول خير ...
!!
********
Mir Dilo
أرواحنا أحيانا كثيرة تحيا و تسمو بأقل نسمة تأتينا من هناك .. حيثما وضع كل واحد منا شيئاً من أشيائه الجميلة ..ولحظة تهب تلك النسمة من ذاك الطريق يتكسر الصقيع...... ويتبدد الضباب .. وينتب الربيع من تحت أقدامنا ...
..
أشكرك .. يا صاحب الكلمات البعيدة .... النبيلة
سحرها أننا نشتاقها وتأتينا فجأة وعلى غير موعد ....فلا تتأخر علينا ..
ذات صباح
ستحنين الى ذاك الصقيع
ذات صيف
ستلعنين كل الآلهة
لأنهن أنثى
دمت نبراسا يا نسرين
صباحاتي موردة
بليلك ِ أنفاسك
وحضوركَ الشقي
ما بينَ الوسادة ..
وأزرار ٍ تستسلم
لرائحة ِ رجل !
*********
rojava
يعطرني مرورك... وسط العاصفة !
كل الشكر ..
كلك سباس
كم تهنا
يا حبيبتي
هناك ...........
عندما قتل الصقيع
أوراقك المتبقيه
أدركت حينها
بأن القصائد أيضا تغتال
وبأن الأحلام تنتحر
مع حبي وشكري لك يا نسرينة كوليلك المتألقه أبدا...........................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقول كوليت خوري : " ماأقتل الصقيع في الربيع "
............................