بقايا أفكار
فاضت عين السمكة بالبحار
عقارب الساعة كانت تلسعني
لم أعد أطيق الانتظار
شيءٌ ما يحترق في داخلي
رائحة الحريق انتشرت
إبتلعت الصدفة وللؤلؤ والمحار
ألنسة اللهيب امتدت
إلى حلقي.... فمي... أنفي... عيني
سفنٌ تغرق فيالمحيط
فلا من شاطىء ولا ميناء
اللهيب بدأ يحرق جسدي
ويحول عظامي رماد
وصاحب المنارة ينظر إلى البحر بإستياء
يراقب السفن وهي تموت
ضاحكاً ساخراً غير مبالي
والحريق مازال يأكلني بافتخار
الصياد لم يجرؤ على الاقتراب
فالصيد في البحر انتحار
لم يبقى مني سوىالرأس
يغلي على موقد النار
البحر يعطي الملح لمدن الملح
ومدن أخرى تتناثر كالغبار
لم يعد في البحر سوى حطام سفينة
وأثارمن دم بحار
احترق الرأس وتلاشى
صعد الى السماء خيطاً من الدخان
البحر لم يعد يعلم الوقار
وإذا بحثت فلن تجد إلا
بقايا أفكار
كانت لرأسٍ تعلم
على يد البحر معنا الإندثار
شكرا اوصمان والله اعجزت اللسان عن الكلام