مستقبل الطفولة
دعونا الآن نوجه أنظارنا إلى عالم آخر عالم غفل عنه أقلامنا ولكن لم يغفل عنه أعيننا وقلوبنا إنه عالم البراءةواالخيال الواسع والأحلام .
صحيح أننا نراهم كل يوم وفي كل مكان ,ولكننا نقصر بتوجيه ما يكتبه أقلامنا إليهم ,وخاصة إنهم أمل المستقبل الأ وهو عالم الطفولة والبراءة .
نحن نرى في كل يوم وفي كل دقيقة سواء كان على شاشات التلفاز أو على راديوهات ,استشهاد العشرات من الأطفال سواء كانوا تحت رحمة الاحتلال وهي ليست معاناة اختيارية ولا هي نابغة عن استعداد لدفع ثمن موقف سياسي فالطفولة لم تسأل ولم تأخذ برأيها لا في الاستعمار ولا في النضال ضده , ولا في التضحية من أجلها .
أما في البلدان النامية التي تعاني الفقر والحرمان والجوع فليس هناك شيئا" يملؤون به بطونهم الصغيرة بسبب الفقر المدقع بهم, حتى في بعض الأحيان تجبر الأسر الأشد فقرا" على بيع أطفالها أو أجبارهم على العمل لإعالة الأسرة .
هنا الأصح أن نقول لا ذنب لهم في الحروب وفي الأوبئة وفي الآفات السياسية والأجتماعية والفقر والإفقار , الإ إنهم الأكثر تأثرا" بها ومعاناة منها .
الإرهاب والفقر والجوع والوحشية واللأنسانية جميعها اسباب تجعل ذلك الطفل اسيرا"مكبلا" ومقيدا" لا حول له ولا قوة وتجعله يعاني ويعاني و لاشي يناجيهم ويناجي أحلامهم الصغيرة فتندثر تلك الأحلام وتتحطم .
وفي عالمنا المظلم يعيش ملايين الأطفال الذين لا يأبه الكثيرين لمصيرهم .
يفترض أن تشغل هذه القضية الإنسانية جمعاء وأن الأعلاميين أكثر ما يشغلهم هم نجوم السينما والفن ولكنهم نسوا عالم الآخر الذي يعاني الجوع والحرمان والفقر وهلاك الجسدي والنفسي نتيجة للحروب .
إن مصير أجيال القادمة لا يمكن أن يكون بهذه الظلمة فحان الوقت لكي تتحول صرخات هؤلاء المعذبين إلى قوة جبارة تطيح بكل ما هو يعيق أحياء طفولتهم.
بقلم : ملائكة السماء
معك حق صديقي سربست نتمنى أن ترجع تلك البسمة الضائعة على وجوه هؤلائك الاطفال لقد جاء العيد وانتهى بدون ان يشعر هؤلاء الصغار بطعم العيد أو حلاوته ماذنبهم وماذنب اعينهم الصغيرة حتى حرمت من رؤيةهذه اللحظات السعيدة
الجميل هو تواجدك في صفحتي واضافتك لكلماتك البراقة والرائعة :wink:
الأطفال أزاهير الأرض وطيور الجنة وأمل المستقبل وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم هي الغاية القصوى التي تعمل من أجلها الأمم والشعوب المتقدمة ... أما في العالم الثالث فهناك شعارات الاهتمام وعقوبات الواقع نرى البراءة في دموعهم وملخص مآسي الحياة في الظروف الصعبه ضمن أسر تقتات معيشتها بشق الأنفس .. شكرا على طرح الموضوع
ارجوا من جميع الأعضاء لموجودين في المنتدى الدعاء لأجل هؤلائك الأطفال صحيح إننا لا نستطيع مد يد المعونة لهم ولكن يجب علينا الدعاء لهم لعل ايديهم وارجلهم الصغيرة تلامس تلك الشمس الساطعة وتنير لهم درب الخلاص ودرب النجاة من تلك الآهات
كل الشكر أخ عماد على مداخلتك
الرجاء الدعاء
أظن إن مستقبل الطفولة لا يكمن في الشارع فقط بل في أكفان الأسرة فالطفل الذي لا يموت قد تكون مأساته قد انتهت بشكلها الأبشع ولكن ما علينا التركيز عليه هو الطفل الذي لم تنتهي مأساته بعد لهذا أود المساهمة بهذا المقال الذي نشرته مسبقا لعله يكمل ما بدأت به الأخت العزيزة ملاك
--------------------------------------------------------------------------------
ضياع الطفولة ما بين مطرقة الترهيب وسندان الدلال
هل وأد ابتسامة الطفل هي غاية الآباء في مجتمعنا الشرقي ؟ بالتأكيد لا
هل الحصول على طفل مشوه هو الغاية ؟ بالتأكيد سيكون الجواب لا
إذا لماذا الطفولة مهددة دوما في مجتمعنا الشرقي؟ولماذا الطفل يكبر مع عاهات نفسية ؟ لا تلبث أن تتفاقم عند بلوغه سن الرشد ويبقى عاجزا عن أيجاد الحلول لمشاكله النفسية التي نمت معه منذ الصغر
بالتأكيد ليست رغبة الآباء هي السبب الكامن وراء تلك المشاكل بل السبب الأكبر يكمن في جهل الأساليب المستخدمة في تربية الطفل والتي تنحصر في أغلب الأسر بين بندين أساسيين فإما استخدام العنف والقسوة كأسلوب للتربية أو استخدام اللين والتدليل الزائد كأسلوب بديل على الرغم من إن هذان الأسلوبان للتعامل مع الطفل لا ينتجان إلا طفلا مشوها لا يقدر على أعانة نفسه وحل مشاكله عند بلوغه السن التي ينبغي عليه أن يستقل بذاته ويوجهها بإرادته
فأسلوب التعامل القاسي مع الطفل يدفعه إلى التمرد في أغلب الأحيان على قرارات الأهل فيتصرف عكس ما يطلب منه تماما كدافع للانتقام وكوسيلة لحماية الذات من التأنيب والنقد القاسي فيكبر بعيدا عن إرشادات الأبوين ليجد نفسه تائها عند بلوغ سن الرشد فيلجأ إلى أراء الغير وتبنيها دون أن يدرك مدى انعكاسات نتائجها لأنه لا يملك وسيلة أخرى فهو كبر على جهل ,وكذلك الأمر عند لجوء الأهل إلى التدليل الزائد للطفل فإن النتيجة ستكون أخطر من الحصول على طفل متمرد لأن ذلك الطفل سيكبر ليجد نفسه فجأة قد فقد ذاته فيبقى دوما بحاجة إلى أعانة الأهل له في كل صغيرة وكبيرة فيتوه في زحمة المجتمع ولا يجد لنفسه رأيا يدفعه إلى مواجه الواقع فلا يجد سوى الهروب مخرجا له وأسلوبا دائما للتعامل
طبعا الوالدين في مجتمعنا الشرقي لا ينقصهما العطف ولا الحنان إن ما ينقصهما هو التثقيف الذاتي والوعي التربوي لأن الحياة الأسرية لدى الكثير من الشباب والفتيات تبدأ وللأسف من خلال النظرة التقليدية للزواج والمقتصرة على ذلك الخيال المستوحى من النهايات السعيدة للأفلام الرومانسية والتي تنتهي بالتقاء الحبيب مع الحبيبة دون أن يدرك هؤلاء بأن الزواج هي بداية الطريق لا نهايته فهي بداية تحمل المسؤوليات وبداية خوض صراع بناء أسرة مستقرة
فإذا ما تساءلنا جميعا هل تحملنا أعباء شراء كتاب للدكتور الفولاني والمتخصص في تربية الطفل؟ كي نتبع أساليبه في معاملة الطفل ولنتساءل أيضا هل تحملنا أعباء قراءة كتاب نال منه الغبار في أحدى زوايا المكتبة حتى يرشدنا إلى كيفية التعامل الصحيح مع الطفل سنجد ما يحزننا
إن كنا لا نفعل ذلك إذا كيف سنتحمل مستقبلا أعباء تربيتنا الغير سليمة لسبب بسيط وهو إننا نجهل كيف نعين أنفسنا على التربية السليمة , وكيف سنتحمل أعباء الذهاب إلى استشاري مختص للاستفسار عن شذوذ نلحظه في تصرفات الطفل إن كنا لم نتحمل مسبقا ذلك
فالحصول على أسرة مستقرة تنعم بالسلام ليس حلما بعيد المنال بل هي ثقافة تنقصنا فحسب.
شكرا للعزيزة ملاك على هذه اللفتة
تحية لـ ملائكة السماء, المبدعة دائمًا في أطروحاتها..
ولكنني أركّز هنا على مستقبل الطفولة في مجتمعنا الكردي وفي منطقة الجزيرة بالتحديد..
ألا تتفقون معي أن مأساة الطفولة عندنا ربما تفوق في بعض حالاتها على مأساتها نتيجة الحروب والمجاعات؟؟
أليست جريمة أن تفتقد الأسر القيم الإنسانية من مبدأ الزواج والحكمة منه؟!
انظروا إلى الطفولة في واقعنا المرير.. انظروا إلى الكم الهائل من الأطفال المشردين في الشوارع والأزقة والأسواق والملاعب .. والكثير منهم يمارسون مهنًا محتقرة كبيع الدخان أو العمل في المطاعم ليشعل الشيشة للزبائن أو يقدم لهم الخمور.. البعض منهم لا يعودون إلى بيوتهم إلى آخر الليل .. فتأمّل هذه الصورة .. وتصوّر بماذا سيرجع هذا الطفل إلى البيت...؟؟ وماذا أخذ من الدروس في يومه في تلك الأجواء الفاسدة؟؟!!
إن جلّ هؤلاء الأطفال وقعوا في هذه المأساة نتيجة التربية الخاطئة والتصور الخاطئ عن الزواج.. يحسب الكثيرون من الآباء والأمهات أن الزواج هو شهوة الجنس وإنجاب الأطفال وتركهم عرضة لثقافة الشارع والسوق للتسكع والتعرف على أسوأ العادات وأقذر الكلمات..
هذا فضلاً عن المفسدة النفسية الكبيرة الناجمة عن هذا الإهمال: فقدان الحنان والعاطفة بين هؤلاء الأطفال ووالديهم.. وهي جريمة أخرى تضاف إلى ملف الجرائم بحق الطفولة..
أنا لا أنكر الأسباب الأخرى لهذه المأساة.. ولكني أضع المسؤولية الأولى على الوالدين.. لأن هناك بالمقابل بعض الأسر الفقيرة وتعاني مشكلات كثيرة وتعيش في المجتمع نفسه ولكنها تستطيع أن تحافظ على أبنائها وتحميهم من البيئات الملوثة خارج البيت.. بل تخرّج منهم المثقفين والمهندسين والأطباء..
والمأساة الأكبر.. حين نحاول أن نلفت انتباه الوالدين من الأقرباء أو الجيران إلى ضرورة الاهتمام بأطفالهم وعدم تركهم لتربية الشارع أو السوق.. نظروا إلينا بازدراء وبابتسامة صفراء وقالوا: إنهم أطفال وصغار دعوهم يتمتعوا بطفولتهم كما كنا نتمتع!!!!!!!
والعلاج لهذه المشكلة أن يعرف الجميع المسؤوليات المناطة به.. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
وتقبلوا تحياتي..
موضوع مفيد ملائكة السماء...
في اي مكان واي زمان واين ما وجد صراع
او مجاعة او كارثة يكون الضحية الكبرى هم الاطفال
للأسف الشديد الاطفال اصبحوا الان استثمارات رابحة
فأصبحنا نرى الاطفال يستغلون بشكل وحشي وبأشكال مختلفة
كا تجارة الاعضاء البشرية
الاستغلال الجنسي
تجارة المخدرات
تجارة البشر الى......الخ
وتتفاقم مأسات الاطفال حين يحدث كورث طبعية
مثل الزلازل والفيضانات او الحروب والمجعات
مع العلم بأن هناك منظمات كثيرة تهتم بشؤون الاطفال
كا اليونسيف وغيرها الا انها لم توقف معانات الاطفال.
ومازلنا نرى الكثير من الاطفال يعانون
في العالم وبلأخص العالم الثالث
بسبب المجعات والحروب
نتمنى ان نرى البسمة الحقيقية على وجوه كل الاطفال
اشكرك كل الشكر ملائكة السماء على الموضوع المفيد...
ذكريات الزمن القادم...