هل ناسب الملك حسين الأكراد, العرب أم الغجر؟ / سيامند ابراهيم

2007-11-18

الدكتور أحمد خليل هو واحد من الباحثين الكرد والذين يضيئون عالم التراث الكردي الأصيل بنفائس العلماء من الأكراد,  وهو يبحث في أمهات الكتب التاريخية وهو يفتش حتى عن أندر المراجع ويقارنها ببعض المصادر التي تؤكد أصول هذا العالم ومدى إسهاماته التاريخية أو الدينية, وأنا من المواظبين على كتاباته الدقيقة, ونشترك في أنني أيضاً ألفت كتاباً بعنوان (معجم المؤلفين الأكراد) ولازلت أجمع من هنا وهناك,ولم أنته منه, وفي إحدى المرات أصيب باحثنا الكردي القدير بكلمات كالصاعقة على مسامعه من قبل زميله  الدكتور  الأردني (محمد شوابكة) هو أن الأكراد مثل الغجر  فالدكتور الأردني  " فبداية إن هذا النموذج من المثقفين العرب ليس بجديد علينا, ففي لبنان والأردن وسوريا كثيراً ما تسمع هذه المقولة لا بل وهذا التوصيف من العامة الشعبية أو من بعض الأقلام العروبية التي تريد النيل من أصل وتاريخ هذا الشعب الكردي العريق؟! فقبل سنوات مضت سمعنا هذا الرأي أيضاً من أحد أعراب  الحسكة وهو (غازي عبد الغفور), وهو يرد أصل الأكراد إلى غجر الهند؟! وطبعاً هذا الكلام رؤية غير دقيقة ولا يجانب الحقائق العلمية والتاريخية, وقد بحث في تاريخ هذا الشعب العشرات من المستشرقين الأوربيين ومنهم :( مينورسكي, باسيل نيكتين, أبوفيان, حسرتيان, الأب توماس بوا, لويس ماسينون) وغيرهم ويتفق مع الباحثين على أن الغجر قبائل انطلقت أساساً من الهند وارتحلوا إلى الشرق الأوسط وأوروبا ويتواجدون حالياً في المجر, بلغاريا, بولونيا ورومانيا الملايين, ويعيش في الشرق الأوسط عشرات الآلاف  ففي حضور العرب يضطرون بقولهم إنهم عرب أقحاح, ويرجعون بنسبهم إلى العرب, وعند الترك بالأتراك, وعند الكرد بالأكراد وللغجر لغات خاصة بهم لكن الشيء المستغرب لهذا الدكتور الأردني الشوابكة وهنا لم يذكر الدكتور خليل ويبين لنا أية دكتوراة حصل عليها هذا الأردني الشوابكة؟ يا ترى دكتور في الطب أم دكتوارة في التاريخ والآداب وهنا المصيبة والكارثة إن كان في التاريخ والآداب حيث يفتقر السيد شوابكة إلى فقر في معلوماته التاريخية عن الكرد وأصولهم وما نطق به للدكتور الكردي ينم عن عدم اطلاعه على تاريخ وطنه الأردني وعن العشائر الكردية والشركسية التي تعيش فيها منذ مئات السنين,  والعتاب هنا على الدكتور الشوابكة هو هروبه الدكتور عن القراءة؟ والاستزادة من المعرفة الواسعة في التاريخ والشعوب وخاصة التاريخ الإسلامي والأيوبي بشكل خاص حيث برز فيه القائد صلاح الدين الأيوبي محرر القدس, والسؤال هنا للسيد الدكتور ألم يسأل عن أصل هذا القائد من أين أتى وإلى أية قومية ينتسب, هل هي اللامبالاة أم الجهل, أم أن كل شيء عند الأخوة العرب هم عرب أقحاح؟! ويبدوا أن السيد الدكتور لا يتابع صحافة الأردن أيضاً ففي جريدتي الدستور والرأي كتب الكثيرون من الكتاب الأردنيون مثل الأستاذ صالح القلاب سلسلة مقالات عن الأكراد والقضية الكردية , وبشكل موسع أكثر كتب الدكتور والباحث الكردي الأردني محمد علي سويركي عشرات المقالات عن أصل الأكراد في الأردن وفلسطين وهو ألف العديد من الكتب والموسوعات الكردية وهي موجودة في جميع مكاتب المملكة, وقد زرنا العديد من الشخصيات الكردية في الأردن ما بين أعوام 01992-2000) فيا دكتور شوابكة  لا أعرف أين نشأت ودرست في الأغوار أم في العقبة أم في أربد, أم أنك مهاجر لا تعرف وطنك فحيثما تجولت في الأردن ستجد الأكراد وهم يحتلون مكانة اجتماعية عالية ولهم دور مهم في تاريخ الأردن, فالغجر هم في حل وترحال وهذه هي طبيعة حياتهم ولهم مكانة  أقل و ليسوا كسائر العشائر الأخرى مع احترامي لهم حيث الإنسان هو الإنسان ولا فرق. لا أقول يبدوا لكن المؤكد أن هذا الدكتور الأردني مجرد من المنطق و حين طرح على صديقه الكردي هذه العبارة عن أصل الكرد, قد نعذره بسبب عدم تدريس التاريخ الكردي في مناهج وزارات التربية في البلاد العربية , بل إن هذه الأنظمة العربية والتركية والفارسية تشوه سمعة الأكراد وتحرف أصولهم التاريخية العريقة ؟!  فكيف سيشرحون للطلاب في المدارس والجامعات تاريخ الكرد وتعرف بثقافتهم القومية وهذا من المستحيلات, لكن هذا الدكتور ألم يتساءل عن سبب المصاهرة بين المرحوم الملك حسين والأكراد؟ لقد كان إسماعيل الكردي وهو (أومري- كرمي) سائقاً لدى جده الملك طلال, ثم تزوج ولده وليد إسماعيل الكردي من أخت الملك حسين الأميرة  (بسمة), والمرحوم  إسماعيل وأولاده يملكون معملاً للمياه الغازية ولهم أكثر من عشرة دور فخمة للسينما في عمان العاصمة, الزرقا, وفي اربد, وقد سألت عنه فقالوا لي إنه مسافر إلى أمريكا, وقد قابلت صهره زوج أخته الدكتور فاروق الكردي صاحب (مشفى عمان) قبل عشر سنوات, وقال لي إنني لم أراه منذ سنتين, وثمة مصاهرة أخرى من العائلة المالكة حيث تزوج الأستاذ زيد سعد الدين جمعة الكردي من أخت الملك عبد الله الثاني وهي الأميرة (عائشة) ابنة أنطوانيت الانكليزية وهي الزوجة الأولى للمرحوم الملك حسين) وفي سنة 1998 تعرفت إلى العون سعد الدين جمعة الكردي وهو حينئذٍ كان الرئيس الفخري لجمعية صلاح الدين الأيوبي وقد أهديته مجموعة من الكتب الكرديه في عمان, وطلبت مقابلة الأستاذ زيد والأميرة عائشة فقال والله إنهم مسافرون في رحلة إلى بريطانيا. أمعقول اجتماعياً أن تناسب العائلة المالكة للغجر يا دكتور؟!!. وأحب هنا أن أستزيد في معلوماتك عن بلدك يا سيد! ففي تاريخ الأردن ترك الأكراد بصمات واضحة فيها, فحين قدم الملك عبد الله الأول إلى معان فكان من بين جموع المستقبلين له الضابطان الكرديان خليل بكر ظاظا, ونورالدين البرزنجي, وعند مجيء الأمير عبد الله إلى عمان كان الوجيه سيدو الكردي من ضمن عداد الوفد الذي أستقبله, وعند تأسيس الجيش الملكي الأردني ضباط من أصل كردي ومنهم. خليل بكر ظاظا نظمي خليل بدر خان وهو من أحفاد الأمير يزدان شير مصطفى مللي رشيد المدفعي وهو بالأصل من كردي عراقي. وأحب أن يطلع هذا السيد الأردني أكثر عن أكراد الأردن فهم يبلغون بحسب إحصاء 1997- على ما أظن فقد أخبرني رئيس اللجنة العشائرية الكردية في الجمعية الأردنية مروان عكاش    قد بلغوا 28 ألفاً. وهم يتوزعون في جميع أرجاء المملكة. وفي الفترة الأخيرة برز على الساحة الأردنية الشخصية العلمية البروفسور أشرف سيدو الكردي ابن الدبلوماسي, وأباه العلامة علي سيدو الكردي وإنه أول خريج من الجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1928- والدكتور أشرف هو خريج جامعة بغداد وبريطانيا والبورد الأمريكي في طب الأعصاب وهو كان الطبيب الخاص للسيد ياسر عرفات), وعائلة سيدو هم من أسسوا أول بنك أردني (البنك الأهلي)* ويملكون العقارات في عمان الراقية, وظهرت منهم العديد من الشخصيات الاجتماعية والعلمية من أطباء ومهندسين, ووزير الصحة الحالي هو منهم (جابر الكردي). وخلاصة القول إن الشعب الكردي ينتمي إلى العرق الآري العريق مثله مثل الشعوب الأرمينية, الهندية وغيرها ولقد ساهم بقوة وشرف في بناء الحضارة الإنسانية.

KNA


اسمه الجيش العربي وليس الجيش

اسمه الجيش العربي وليس الجيش الملكي الاردني ايها الباحث الجهبذ

اناكرديةاحترم كل العشائر

اناكرديةاحترم كل العشائر العربية

ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.