جامعة سعودية تقدم لطالباتها" الشهادة والعريس"
أحدث مشروع تزويج الطالبات الذي قامت به كلية آداب دمام شرقي السعودية جدلاً واسعاً في المجتمع السعودي الذي انقسم بين مؤيد ومعارض.
ويقوم هذا المشروع على تقديم استمارات الزواج لمن ترغب من الطالبات لتدون فيها مواصفاتها الشخصية والشكلية والمواصفات التي ترغب أن تكون في شريك حياتها.
وتتعاون كلية آداب الدمام مع مراكز التوعية الأسرية في إيجاد العريس المناسب للفتيات من الشباب اللذين قدموا نفس الطلبات إلى هذا المركز.
وقد رأت بعض الفتيات اللواتي يؤيدن هذا المشروع أنه مساهمة واعية من جانب الكلية، بحسب مجلة "شباب 20"، حيث أنه يساهم في حل واحدة من أخطر المشكلات التي يعاني منها المجتمع السعودي.
ويرين أن الزواج عن طريق الكلية يحمي الفتاة من الغش الذي قد تتعرض له عن طريق الخطابات ومواقع الزواج التي تعتبر وسائط يبحث القائمون عليها عن الربح، كما أن المشروع ينفذ بإشراف متخصصات في علم النفس والاجتماع.
من جهتهن ترى المعارضات لهذا المشروع أن فيه إهانة للفتاة وإهداراً لكرامتها وكبريائها، بالإضافة إلى انشغالها عن الدراسة.
أما الشباب فقد رحبوا بهذا المشروع معتبرين أنه يمكن أن ينجح إذا ما تمت مراعاة الدقة في كتابة المواصفات لأن "عدم الدقة يعني الفشل".
كما أنهم لا يعارضون الزواج بهذه الطريقة ويرون أن الفتاة التي توافق على الزواج بهذه الطريقة "إنسانة عاقلة وواعية ومدركة للظروف المحيطة بها".
من جهة أخرى رفض العديد من الآباء فكرة تزويج بناتهم بهذه الطريقة ومنعهن من ملئ أي استمارة من هذا النوع وإلا حرمن من الذهاب للجامعة.
هذا وقد كشفت أرقام رسمية صادرة عن وزارة التخطيط السعودية أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث الفتيات السعوديات في سن الزواج، وقد أرجعت هذه السبب في ذلك إلى ارتفاع تكاليف الزواج والمهور التي تصل إلى قرابة مئتي ألف ريال سعودي فضلاً عن تراجع فرص العمل وتزايد البطالة و إحجام نسبة كبيرة من الشباب عن الزواج من الفتيات المتعلمات تعليمًا جامعيًا أو فوق الجامعي.
وجاءت منطقة مكة المكرمة الأعلى في نسبة عوانسها تليها العاصمة الرياض ثم كافة مدن المنطقة الشرقية فمنطقة عسير ثم المدينة المنورة وجازان والقصيم.
وأوصى مجلس الشورى السعودي في العشرين من الشهر الماضي بإنشاء مجلس أعلى للأسرة برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحل مشكلة العنوسة وعزوف الشباب السعودي عن الزواج من السعوديات.
ولم تقتصر ظاهرة العنوسة في السعودية على الفتيات السعوديات بل هي ظاهرة بدأت تعاني منها الفتيات الوافدات للمملكة العربية السعودية واللاتي يعشن هناك كموظفات أو مرافقات لأسرهن حيث بلغت النسبة إلى حوالي 5.8% من مجموع الوافدات البالغ عددهن 1.7 مليون فتاة وذلك حسب آخر الإحصاءات الصادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة السعودية.
وقد أرجعت الأخصائية الاجتماعية بدرية حمد الصعيب ارتفاع نسبة العنوسة بين الوافدات في السعودية إلى رغبة أسرهم، وخاصة القريبة الحفاظ على عاداتهن وتقاليدهن من شبه الجزيرة العربية
، في تزويجهن من شباب خليجي وسعودي بشكل خاص.
وأضافت الصعيب أن اختلاف المستوى الثقافي والاجتماعي بين الفتاة والشاب نظراً لانخفاض المستوى التعليمي لعدد من الشباب الوافدين، وأيضاً رغبة بعض الأسر الاستفادة من عائد الفتاة المادي إذا كانت تعمل يشكل أيضاً سبباً أساسياً في ارتفاع نسبة العنوسة.
وقد عرفت الصعيب الفتاة العانس على أنها التي لم يتقدم لخطبتها أحد بصرف النظر عن السن.
وقالت أن هناك عائلات بعض الفتيات يقمن حفلات لتزويج فتياتهن اللاتي يخشين من عنوستهن، إضافة إلى أن بعض الفتيات يقمن بالاشتراك في مواقع للزواج على الإنترنت بهدف الحصول على الزوج المناسب مع تزويد تلك المواقع بصورهن ومعلومات عن حالتهن الاجتماعية أو اللجوء إلى الخاطبات.
والجدير ذكره أن السن المحددة اجتماعيا لزواج الفتاة في السعودية 30عاماً
منقول
تقبلو تحياتي لكم
فما رائيكم